کد مطلب:239406
شنبه 1 فروردين 1394
آمار بازدید:235
عقدة الحقارة لدی العباسیین
و كان ذلك بطبیعة الحال یزید من رعب العباسیین، و یضاعف من مخاوفهم .. لا سیما بملاحظة أنهم كانوا یعیشون عقدة الحقارة و المهانة ..
یقول أبوفراس مشیرا الی ذلك :
ثم ادعاها بنوالعباس ملكهم
و ما لهم قدم فیها و لا قدم
لا یذكرون اذا ما معشر ذكروا
و لا یحكم فی أمر لهم حكم
و لا رآهم أبوبكر و صاحبه
اهلا لما طلبوا منها و ما زعموا
فهل هم یدعوها غیر واجبة
أم هل أئمتهم فی أخذها ظلموا
و قد كتب ابومسلم للمنصور، من جملة رسالة له : « .. و أظهركم الله بعد الاخفاء، و الحقارة و الذل، ثم استنقذنی بالتوبة الخ: [1] .
[ صفحه 73]
و فی رسالة أخری : «.. حتی عرفكم من كان جهلكم» [2] .
بل لقد صرح المنصور بذلك لعمه عبدالصمد بن علی ؛ حیث قال له : « نحن بین قوم رأونا بالأمس سوقة، و الیوم خلفاء ؛ فلیس تتمهد هیبتنا الا باستعمال العقوبة، و نسیان العفو .. » كما سیاتی ..
[1] البداية و النهاية ج 10 ص 64 . و غيره.
[2] البداية و النهاية ج 10 ص 69، و الامامة و السياسة ج 2 ص 133، و غير ذلك.